ـ
زملاؤنا الأعزاء
بالتأكيد تعرفون الكثير عن أنظمة الحكم المنتشرة في العالم أجمع :ـ
ـ ديمقراطي
ـ شيوعي
ـ اشتراكي
ـ دكتاتوري
ـ مراجع شيعية
ـ قساوسة في أوروبا في عصر حكم الكنيسة من مئات السنين
ـ خلافه اسلامية
ـ سلطنه
...................
لكن قليل منكم يسمع عن نظام الحكم الملفاتي في مصر فقط تحت حكم العسكر
النظام الملفاتي
وأن مصر دولة العسكر الملفاتية
ـ*ـ بدأ نظام الحكم الملفاتي في مصر مع تثبيت العسكر لأركان دولتهم في مصر بعد الإنقلاب على النظام الملكي
وظل يتزايد مع الزمن مستتراً إلى أن ظهر جلياً واضحاً في عهد مبارك واستمر بعد تولي مدير المخابرات خريج الحربية السيسي مقاليد الحكم بعد إنقلاب 30 يونيو أو سميه إنثوار 30 يونيو
وفكرة هذا النظام بدأت من المخابرات المصرية عندما إنحرف جهازها عن مساره بداية من عهد الطاغية صلاح نصر أيام عبد الناصر وتتذكرون قضية المخابرات المشهورة
مروراً بصفوت الشريف الذي كان أحد أبطال هذا النظام
أولاً:ـ تعريف النظام الملفاتي :ـ
هو نظام حكم صفته الأساسية هي الفساد
يعتمد في تثبيت أفراده المهمين داخل النظام على تجميع ملفات فضائح فسادهم قبل التعيين وأثناء التعيين وذلك لكل من يعمل في النظام بأكمله
وبعد التعيين يتم تحريكه مثل الدميه تحت التهديد التلميحي أو التصريحي بملفات فساده
ونظام العسكر الملفاتي في مصر في بدايته كان سرياً في حدود ضيقة
لكن مع طول الزمن إنتشرت فضائحه واتضح لكل من له عقل وبصيرة
فلا تتعجب أن يتم تشكيل وزارة من الفاسدين أو يحتفظ بوزير فاسد في مكانه 20 سنة
ولا تتعجب أن يكون وزير الزراعة يوسف والي فاسداً مسرطناً للشعب ويظل في منصبه أكثر من عقدين من الزمان
ولا يستطيع أحد حتى الآن التحدث عنه فقط
هذا مثال واحد فقط
ولا تتعجب أيضاً عندما قام السيسي بتعيين وزير العدل ذو ملف مليء بالشبهات والكسب غير المشروع
أو اعاد وزراء من عهد مبارك للوزراة
أو عندما أراد النظام بالتضحية قام بتقديم العادلي كبش فدا
هم لا يجهلون ذلك
ولم يكتشفوا فجأه أن وزراؤهم فاسدين
ولكن هذا هو النظام المتبع في دولة العسكر الملفاتية
ومن مظاهر ذلك النظام:::ـ
* أن تجد أحد الساسة الذي قد تظنه محترماً فجأة يتحول إلى بوق دعاية لأحد العسكر بلا مبررات وبالتناقض مع شخصيته طول العمر
* تجد إعلامي يحول نفسه لأراجوز راضياً موافقاً
فالتعليمات الأولى ان يزغرد لثورة 25 يناير
والتعليمات التالية أن يشتم الثوار ويحيي الإخوان
ثم التعليمات أن يشتم السلفيين آكلي الودان
والتعليمات الثالثة أن يشتم العسكر
ثم التعليمات بعدها أن يمجد في العسكر والسلفيين ويتف على من سواهم
-*-ـ وقد يتعجب البعض أن أنس الفقي وزير إعلام مبارك كان رقاص في فرقة رضا
فالمؤهلات المطلوبة هي ملفات فساده ليس أي شيء آخر
هذا الأمر واضح جلي للجميع
ما زادني فيه بينه هو ما وصلني من حديث (؟؟؟؟) المتقاعد حالياً وهذا كان صلب عمله
يقول:ـ
{{ كانت تأتينا التعليمات للتحري عن فلان المطلوب تعيينه في منصب مهم
ونقوم بعمل ملف تحري كامل عنه
والذي يظهر فيه كل ملفات فساده وفضائحه وبلاوييه التي تؤكد فساده تماماً
ثم نقوم برفع الملف إلى الجهة إياها
وعند إعلان الوزارة نفاجأ به وزيراً }}
ً
الملفات محفوظة في أماكن شتى من أهمها المخابرات الحربية تحت يد رجل مبارك من إختاره مبارك لذلك وهو عبد الفتاح السيسي سابقاً
وتوجد في أماكن أخرى لزوم التأمين
-*-
لذلك تلاحظون جميعاً بعد مسرحية خلع مبارك التي ذهب بعدها لمنتجعه في شرم
وتتذكرون كذبات المخابرات عن حالته الصحيه أنه مات وصحي ومات وصحي ورافض ياكل كافيار
وكان الجميع يتعجب
هما مش قادرين على مبارك ليه
الحقيقة هما قادرين
لكن ملفاتهم تقيلة
وكلهم من بيت العيله
استرني واسترك
-*-ـ
لا تعجب إذا كان ظهور وزير مثل باسم عودة وزير التموين في حكومة المحترم هشام قنديل مضايق لنظام العسكر المصري
فهذا الطيب وسط الفاسدين سيفضحهم :
فتفاجأ أن رغيف الخبز من الممكن حل مشكلته
وأن البنزين والديزل من الممكن ترشيده بالكارت
وأن البوتاجاز هناك حلول لضبطه
وأن اللحوم بجوارنا في السودان أرخص من الفول
ليس كما يقول السيسي الملفاتي خريج الحربية ساجن الرئيس السابق والمرشح الحالي للرئاسة :ـ
مفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييش
ليه مفيش ؟؟؟؟
للآتي
فالخبز من نصيب الملفاتي فلان
والبنزين لفلان
والبوتاجاز لفلان
واللحوم لفلان
وتجارة السلاح لفلان
والموزع للتركة ملفاتي هو نفسه من المقتسمين في التركة
والآكل لنصيبه ملفاتي
هذا هو نظام الحكم الملفاتي الذي يطبقه العسكر في مصر
ليس في مصر فقط
بل في كل الدول تحت الحكم الجبري العسكري وأقربهم لنا إخواننا في الجزائر
ــــــــــــــــــــــــ
**** يتميز نظام الحكم الملفاتي أنه غير قادر على عمل إصلاحات
لا تحاول أن تحلم بإصلاح في مصر تحت النظام الملفاتي
فالفاسد لن يعطيك من غنيمته
الذي يطلب منك التقشف قد يصل مرتبه لمئات الآلاف من الجنيهات في الشهر يأخذها من ملفاتي
وهو نفسه يعطي لملفاتي آخر مرتب بمئات الآلاف
فلا هو يستطيع الأصلاح ولا من يعطيه ولا من يأخذ منه
وهذا جلي واضح في أربع مؤسسات حكومية في مصر
الجيش والشرطة والقضاء والإعلام
كلما تقشفت أنت أيها المواطن الحكومي الأمين آكل الحلال
يتضاعف دخلهم من الحكومة أضعاف تقشفك
والكل داخل النظام الملفاتي مقيد أيضاً لأن هناك نسخه من ملفاته في خزينة أخرى
عندما وصل للوزراة أشخاص بلا ملفات تحت الوزارة الوحيدة في مصر خلال 100 سنة التي حصل فيها فائض في الميزان التجاري
ثار أصحاب الملفات ومعهم المغسول دماغهم واتباعهم والمنتفعين منهم والملفاتية المتحكمين في مؤسسات الدولة
في ثورة الملفاتية 30 يونيو
وكانت ثورة ملفاتية لإسترداد الثروة والاستمرار في نهبها (أيوه الثروة مش الثورة) قبل أن توزع على أهل مصر بالكامل
لتظل في يد رجال النظام الملفاتي المصري تحت حكم العسكر ومنتفعيهم
فتجد المجتمع المصري الآن وقبل ذلك مقسم إلى ::::ــــــــــــــ
ملفاتية = حكام
منتفعين من الملفاتيه = حاشية الحكام ومعاونيهم
ناس عاديين محايدين أو كاتمين الحق في قلوبهم (أحياناً بيبقوا بتوع الأوتوبيس) = ناس عاديين
معارضين لنظام الحكم الملفاتي = يطلق عليهم الحكام الملفاتية إرهابيين أو خونة أو أي تهمة يحفظوها للمستحمرين من الشعوب
وشكراً
ـ
ـ
تعليقات
إرسال تعليق