|/ إلزم جانب الحق ولا تلتفت لإنتفاش الباطل \|
موقفك هو رأس مالك
فالدنيا تزول ولا يبقى إلا المواقف
قد تكون دولة الفساد أقوى
قد تكون سيطرة دولة الفساد على مؤسسات الدولة الفاسدة أشد
ستجدهم يتكبرون بقدرتهم على السيطرة على الأمور
سيستعملون كل ما إمتلكوا من أسلحة أعدت في السابق لحرب الصهاينة ليحموا دولة الفساد المصرية
سيسوقون كثيراً من العامة بإعلامهم الكاذب كسياقة قطيع
سيسوقون الطائفيين ليصبحوا ورقة في جيوبهم ضد العدو الخفي الذي لم يظهر
سيطبقوا قواعد اليهود في التفريق بين محاربي الفساد ودعاة الإصلاح
لن يتورعوا عن إبادة كل من له رأي آخر لو إستطاعوا
ستشن حرب ضد الكرامة
فالكرامة كثيراً ما حركت الرجال وأوقفتهم أمام الطغيان بلا خوف
فإذا قتلت الكرامة فقد قتلت قائداً من أقوى معارضي الظلم
لكن الكرامة لا تموت
سيستهدفوا النساء بقذائف البهتان
فالنساء الشريفات تقتلهم تلك القذائف رغم انها كلمات
رغم أن الدين سريعاً ما يرد في نسائهم وعلى مرأى ومسمع
الحرب خدعة والعسكر مجهزون لحرب العدو بالخداع ولكن إذا أعطوا أدبارهم للعدو ووجوههم لك فاعلم انهم يتقنون الكذب والخداع
ولكن تتعجب إذا كانوا في النهاية
{ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
ستجد رجال دين يسيرون في ركبهم ويأكلون من اموالهم وفي أيديهم سيف مسلط بحد واحد تجاهك يحل دمك ويوبخك ويتقزز منك
ولا يوجد له حد في الطرف المواجه لولي نعمته من عسكر مصر
ستكتشف أن قيمتك هي في رضاك بصنيعة فرعون مصر العسكري وإن فجر وقتل وسلب
وستجد طابورا وكأنه مثال توضيحي لمن سيتبعون المسيح الدجال رغم أن بين عينيه كافر
ستجد في هذا الطابور من يلمع حذاء الفرعون بثوبه ويزيل عنه أثر دماء الآخرين بصفحة وجهه مبرراً ومعللا ليظل له تابعاً وقد يدعي أنه في ذلك يطلب رضى الله قبل رضى الفرعون
ستجده يحارب إبتداءك باسم الله وختمك بحمد الله وبعد أن يسجنك ويقتلك يقول لقد فعلت ذلك لرضى الله
كل شيء في يده سيف مباح سواء كان سيف الدين أو العرض أو المال أو النفس أو العقل
بل سيصنع سيف الوطن ليضعه على المحك ويحاربك به ويضربك على رأسك به
فإذا أبعدت رأسك ووقع على الأرض خرج عليك طابور أتباع الدجال ليتهموك بالخيانة لإسقاط الوطن
وفي كل ذلك لن يتورع في ان يستخدم من الصبية من يستطيع أن يستخدمه وستكشفه بحديثهم الطفولي وهروبهم من الإجابة وتهتهتهم أثناء التلقين سواءاً كانوا صبية السن أو صبية العقل
كيف لايفعل ذلك ودولة الفساد إذا سقطت ستنكشف سوءته وتظهر فضيحته
ستجد من يقول إن طاغوت الفساد الذي تغذى من الفساد ونما
سيحارب الفساد ويقطع أصوله وساقه ويقف بلا ساق
قد تنتصر دولة الفساد برهة من عمر الزمان وليس من عمر الإنسان
فاختر لنفسك جانباً
جانب الحق أو جانب المنتصر
فإذا كنت في جانب الحق فلن تضطر لتغييره
فلن يتبدل
ولا يجرمنك شنئان (بغض) قوم على أن لا تقف بجانب الحق
فالرجال يعرفون بالحق
ولا يعرف الحق بالرجال
إجعل بين الحق والرأي فاصلاً واضحاً
فإذا إختلفت مع أخيك فلا تضيع حقه
أما إذا كنت بجانب المنتصر
فعليك بإستعمال الموقف المطاط
لأن المنتصر متغير وستضطر للقفز كثيرا خلف كل منتصر سواءاً مع الحق أو خلافه
وستضطر لبيع الدماء والدين في كثير من المواقف
وأعلم وتأكد أن الله خلقك في هذه الدنيا ليختبرك بمواقف وإن تحدثت فيها فقط
قول الحق لأهل الحق لن يمكنهم من ملك لم يؤتهم الله ملكه
فالملك بيد الله يؤتيه من يشاء
الله تعالى لم يحكر الدين على أحد
حتى لا يطعن أحد في عذابه بحجة الإحتكار
فقد قتل الله النمرود الرجل الذي ملك الدنيا ببعوضة دخلت وسكنت في رأسه
لم يسلط عليه كتيبة من الملائكة المقاتلين
يقول الله تعالى متحدثاً عن مثال سيتكرر إلى يوم القيامة بتكرر الزمان وتنوع الأمم :ـ
{ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)
فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ
فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40)
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ (41)
وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) }
قد يفتن الكثير بالظلم
فالظالم يراه توفيقاً وحنكة وتمكيناً وقوة
والمظلوم قد يقول أنى هذا ؟؟ اعتراضاً وقنوطاً
لكن الله جعل الدنيا دار إختبار وابتلاء
أول من ظلم فيها الأنبياء
بل إن الظالمين قتلوا الأنبياء
وكثيراً ما إنتصر المصلحون
وكثيراً ما أهلك الظالمون
نحنُ في دارِ بَلاءٍ وأذًى *** وشَقَاءٍ، وعَنَاءٍ، وعَنَتْ
مَنْزِلٌ ما يَثبُتُ المَرْءُ بِهِ *** سالماً، إلاّ قَليلاً إنْ ثبَتْ
لا تقنط من رحمة الله
ولا يغرنك مال قارون
ولا يغرنك جنود فرعون
يكفيك من قول الحق وجانب الحق
أن لا يسلط عليك الباطل إذا إنتفش
فإن الباطل إذا إنتفش تسلط أول ما تسلط على أعوانه ومؤيديه وخدامه ومناصريه
ـ
تعليقات
إرسال تعليق